نسب قمعة (وهو خُزاعَة)

وأعقب قمعة بن خندف: ربيعة، وكان يقال له: لُحيّ.

فأعقب لُحي: عمرو؛ وهو الذي بحَّر البحيرة، وسيَّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، وغيَّر دين إسماعيل عليه السلام، ودعا العرب إلى عبادة الأصنام

فأعقب عمرو: سعد، وعوف، وكعب؛ بطن، ومُليح؛ بطن، وعَدي؛ بطن.

فأعقب سعد: جَذيمة، ويقال له: المُصطَلِق، ويقال لعقبه: بنو المصطلق، وهم بطن، وعامر، ويقال له: الحَيَا، فيقال لعقبه: بنو الحيا، وهم بطن.

وأعقب عوف: نصر؛ بطن.

فلحِق بخزاعة ثلاثة بطون من ولد أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، وهم: بنو أسلم بن أفصى، وبنو مالك بن أفصى، وبنو مِلكان بن أفصى.

فزعمت الأزد، أن لُحي، ابن حارثة بن عمرو بن عامر، أخي أفصى بن حارثة، وأن خزاعة إنما سُمِّيت بخزاعة، لأنهم انخزعوا إلى مكة، عندما سارت قبائل من الأزد تريد الشام على طريق تهامة، وهذا باطل.

والذي يظهر لي، أن سبب تسمية هذه القبائل بخُزاعة، لا يخرج عن أمرين:

الأول: أن بني أفصى بن حارثة، لما انخزعوا إلى مكة، حالفوا بني قمعة بن خندف، فقيل لهم: خُزاعة، ثم غلب هذا الاسم على بني قمعة، فلا يُعرفون إلا به.

والثاني: أن خزاعة، إنما سُمِّيَت بهذا الاسم، بعد أن أخرجتهم قريشٌ من مكة، على عهد قُصيّ بن كِلاب، وأبو غبَشَان الكعبي، فانخزعوا إلى ناحية جُدَّة، ولذلك سمّاهم الناس: خُزاعة، حتى غلب عليهم.

والله أعلم.